responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 288

قال: لقد روي في السنة ما يدل على تصديق ذلك.. فقد جاء في الحديث عن رسول الله a فيما يروي عن ربه، تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك: فمن هم بحسنةٍ فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنةً كاملةً، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسناتٍ إلى سبعمائة ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وإن هم بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئةً واحدةً)[1]

التبسيط:

قلنا: عرفنا الأولى.. فما الثانية؟

قال: هو ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (القمر:17)

قلنا: فما فيها من العلم المرتبط بهذا؟

قال: إن العالم المستن بسنة رسول الله a هو الذي يقرب لك المعلومة، ويبسطها، فتفهمها من غير عناء.

قلنا: فهل ورد في السنة ما يدل على ذلك؟

قال: كل السنة تدل على ذلك، فقد سلك رسول الله a في التعليم أساليب تربوية كثيرة تبسط المعلومات وتقربها: فكان تارة يضرب لهم الأمثلة، وتارة يستخدم الإشارة الحسية، كأن يحكي فعل شخص ما، وتارة يلغز لهم لينشطهم، وتارة يقص عليهم من أحوال الأمم الماضية، ليكون في ذلك عبرة لهم، وتارة يعلمهم عمليا، بأن يفعل هو ما يريد فيتابعونه عليه، وتارة يسألهم عن الشيء، ولم يسألوا عنه ثم يجيبهم، وتارة يجيبهم على سؤالهم بأكثر مما أرادوا لأجل فائدة عظيمة لهم، وغير ذلك كثير..


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست