responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275

أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس)[1]

قال بعض الطلبة: لقد دعا رسول الله a إلى مقابلة الإحسان بالشكر والثناء والاعتراف بالفضل لأهل الفضل، فقال :(من أعطى عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر)[2]

قال آخر: وقال :(من أولى معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)[3]

قال آخر: وقال :(من لم يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر)[4]

قال آخر، وقد كان أكبر الجماعة سنا: صدق رسول الله a.. لقد مارست في فترة طويلة من عمري التدريس في مدارس الصراع[5].. وكنت أرى الطلبة كيف يستهينون بمعلميهم، وكيف يحتقرونهم..

وقد كان لي بعض الأصدقاء من المعلمين، اسمه إبراهيم طوقان، وكان شاعرا، وقد جمعه مجلس ذات يوم مع أحمد شوقي، فأخذ شوقي يترنم بقصيدته المعروفة، والتي يقول مطلعها:

قم للمعلم وفِّه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

وقد لاقت القصيدة ترحيبا كبيرا من السامعين إلا من صديقي، الذي قام مغضبا، وراح


[1](3) أحمد ورواته ثقات والطبراني.

[2](1) الترمذي وأبو داود وابن حبان في صحيحه.

[3](2) الطبراني وابن أبي الدنيا

[4](3) ابن أبي الدنيا وغيره بإسناد لا بأس به.

[5] هذا مصطلح استعملناه كثيرا في رسائل السلام خاصة في مجموعاتها الأولى، ونريد به كل ما لم يبن على أسس السلام الذي جاء به الإسلام.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست