responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270

لقصده.

قلت: ألا ترى أن في هذا تضييعا لوقت كثير؟

قال: الوقت يضيع باللغو.. لا بذكر الله.. والمدرسة عندنا هي المدرسة التي تعمق بالإيمان بالله، وتملأ القلب بحبه، وتملأ النفس بالتهذيب والأدب.. ولم نجد داواء يجمع لنا كل ذلك ككتاب الله وذكر الله، وقد قال رسول الله a:(ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا، ولم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي a إلا كان مجلسهم تره عليهم يوم القيامة)[1]

قال بعض الطلبة: وفي حديث آخر، قال a:(ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى ولم يصلوا على نبيهم الا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم)[2]

قلت: عرفنا بما يبدأ الدرس، فبم ينتهي؟

قال: لقد اتفق أهل الله من ورثة رسول الله a على أن يقول المدرس عند ختم كل درس: (والله أعلم)، أو غيرها من الصيغ التي تدل على البراءة من الذات، واللجوء إلى الله.. أو يقول كلاما يشعر بختم الدرس كقوله: (وهذا آخره) أو (ما بعده يأتي إن شاء الله تعالى) ونحو ذلك، ليكون قوله ‌(والله أعلم) خالصاً لذكر الله تعالى ولقصد معناه.

وقد ذكر سلفنا عن سلفهم في هذا أن الأولى للمدرس أن يمكث قليلاً بعد قيام الجماعة فإن فيه فوائد وآداباً له ولهم، منها عدم مزاحمتهم، ومنها أنه إن كان في ‌نفس أحدهم بقايا سؤال سأله.

واستحبوا له إذا قام أن يدعو بقوله:(سبحانك اللهّ، اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)

قال بعض الطلبة: لقد نص الحديث على هذا، فقد قال a:(من جلس في مجلسٍ،


[1] رواه أحمد وابن حبان.

[2] رواه الترمذي وابن ماجة.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست