responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 268

تَفَسَّحُوا وتَوسَّعوا)[1]

قلنا: وعينا هذا، ووعينا كل ما ورد في السنة من مثله.. فحدثنا عن السابع.

قال: هو ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (البقرة:104)

قال بعض الطلبة: لقد نهى الله تعالى المؤمنين في هذه الآية أن يتشبهوا بالكفار في مقالهم وفعالهم، وذلك أن اليهود كانوا يُعَانُون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص، فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا يقولون: راعنا، يورون بالرعونة، كما قال تعالى مخبرا عنهم:﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا ﴾ (النساء: 46)

وهكذا ورد في الأحاديث أنهم كانوا إذا سَلَّموا يقولون: السامُ عليكم، والسام هو: الموت.

قلنا: عرفنا هذا.. فما وجه الإشارة فيه إلى آداب طالب العلم مع درسه؟

قال: لقد ذكر سلفنا عن سلفهم تطبقا لهذا أن أن يصان مجلس العلم عن اللغط، فإن الغلط تحته،.

قلنا: فإن حصل التعدي في هذا.. فماذا على المعلم؟

قال: لقد ذكر سلفنا عن سلفهم في هذا أن يزجر من تعدى في بحثه، أو ظهر منه لدد وسوء أدب، أو ترك إنصافا بعد ظهور الحق، أو أكثر الصياح بغير فائدة، ‌أو أساء أدبه على غيره من الحاضرين أو الغائبين، أو ترفع في المجلس على من هو أولى منه، أو نام أو تحدث مع


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست