responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247

رسول الله a تخرج المتأدبين لا المشاغبين.

قلت: أللسمت الحسن تأثيره في التحصيل؟

قال: لو لم يكن له تأثيره في التحصيل لم نبدأ به.. لقد صحبت الوارث.. ولعله أخبرك عن مجالس رسول الله a.. فحدثنا عما رواه لك من أحاديث في هذا.

قلت: أجل.. لقد حدثنا عن بعضهم قال: كنا عند رسول الله a ما يتكلم منا متكلم، كأن على رؤوسنا الطير[1].

وفي رواية: أتيت رسول الله a، وأصحابه حوله، وعليهم السكينة، كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت، ثم قعدت، وذكر الحديث[2].

وحدثنا عن آخر قال: خرجنا مع رسول الله a في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر، ولما يلحد، فجلس رسول الله a، وجلسنا حوله، كأنما على رؤوسنا الطير[3].

وحدثنا عن آخر قال: كنا إذا قعدنا عند رسول الله a لم ترتفع رؤوسنا إليه إعظاما له[4].

قال: هل كان يمكن لرسول الله a أن يعلم أصحابه، ويستفيد أصحابه من أحاديثه وتعليمه في مجلس ترتفع فيه الأصوات، ولا يرعى بعضهم حرمة بعض؟

قلت: لا.. لا يمكن ذلك.

قال: ولهذا كان رسول الله a يبدأ بالأدب قبل التعليم.. بل إن القرآن الكريم حض عليه وأمر به، فقال:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ (الحجرات:4)


[1] رواه ابن حبان والحاكم، والذهبي، وأقره، ورواه الطبراني بسند صحيح.

[2] رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه.

[3] رواه الطيالسي بسند صحيح، وابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع.

[4] رواه ابن حبان، والحاكم، وصححه الذهبي، وأقره.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست