responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 211

التواضع والبساطة.

لكنه دعاني، وقال: مرحبا بك في بلدك، وأمام أهلك.. ومبارك لك تخرجك من مدرسة الحوار الغزالية، فقل من يتخرج من تلك المدرسة هذه الأيام.

قلت: كيف عرفت ذلك؟.. أنا لم أر أحدا لأخبره.

قال: ألم ينبهك الراعي إلى أن لا تسأل مثل هذه الأسئلة؟

قلت: أجل.. وأعتذر إليك.. لاشك أنك صاحبي الرابع الذي أرشدني إليه معلم الهداية.

قال: أنا أحدهم.. فكل من تراه في هذه المدينة ورثة من ورثة الهدي النبوي في التعليم.. ولذلك ترى بركاته علينا معشر الشناقطة.

قلت: بمن أبدأ منكم.. فإني الآن في متاهة..

قال: بي تبدأ.. وبي يبدأ كل طلبة العلم في هذه الحاضرة من حواضر الإسلام.

قلت: لم؟

قال: أنا الذي أكسو الطلبة حلة أهل العلم.. ولا يمكن للطالب الذي لم يكتس بهذه الحلة أن يقبله أي معلم في هذه المدينة.

قلت: أعمامة هي تلك الحلة، أم قميص؟.. وهل تشبه حلة الأزهر، أم تشبه حلة القرويين؟.. أم تراها تشبه تلك الحلة التي أهداها الصالحي لمحمد الوارث[1]؟

قال: هذه الحلة هي حلة سيد المرسلين.. فلا يمكننا أن نلقن طالبا أي علم من العلوم ما لم يتحل بتلك الحلة المباركة.

قلت: فأين وجدتموها؟


[1] ذكرناها في رسالة [النبي الإنسان]

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست