responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

ابتسم، وقال: ومتى توقفت أنت عن أداء الصلاة؟

قلت: كيف تقول هذا؟.. لقد كنت أحسبك ذا علم وذا عقل.. هل يجوز للمسلم أن يتوقف عن أداء الصلاة؟.. إن الصلاة مفروضة في جميع الأحوال، ولو أن تؤديها بالإيماء.

قال: ومثلها العلم.. كلاهما فريضة من فرائض الله.. وكلاهما مما لا يجوز التوقف عن طلبه.. ألم تسمع قوله تعالى مخبرا عن دعاء النبي a :﴿ وَقُل رَبِّ زِدْني عِلْماً ﴾ (طه: 114)، وقوله تعالى وهو يبين رفعة أهل العلم:﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ (الزمر: 9)، وقوله تعالى:﴿ يَرْفَعِ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ (المجادلة: 11)، وقوله تعالى وهو يحصر الخشية في أهل العلم:﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ (فاطر: 28)؟

وفوق ذلك.. فقد أخبر رسول الله a بأن العلم نوع من أنواع العبادة، بل هو من أفضلها، فقال:(أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع)[1]، وصرح a بذلك فقال:(فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)[2]

وقال a في حديث آخر:(قليل العلم خير من كثير العبادة، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه)[3]

وقال a:(ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه)[4]

قلت: أراك تحفظ الكثير مما ورد في فضل العلم؟


[1] رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة.

[2] رواه الطبراني في الأوسط، والبزار بإسناد حسن.

[3] رواه الطبراني في الأوسط.

[4] رواه الدارقطني والبيهقي.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست