responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201

قال الغزالي: بورك لك هذه الهمة.. وأبشر بما بشر به رسول الله a من يهتم بهمتك، فقال مخاطبا عليا :(انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم)[1]

***

مكثت في ذلك الفرع برهة طويلة من الزمن درست خلالها كل ما جادت به قريحة علماء المسلمين في الحوار بينهم وبين سائر الملل والنحل.

وقد عرفت من تلك الدراسة المفصلة العميقة.. أنها جميعا لم تكن تنهل إلا من بحار القرآن الكريم، وبحار الرسول الهادي الذي جعله الله نورا للعالمين، كما جعله رحمة لهم.

قلت: فما حال تلك المدرسة، وكيف تركتها؟

قال: لقد تركتها بخير.. ولكنها تحولت إلى شر.

قلت: ما هذا؟.. وهل يتحول الخير إلى شر؟

قال: ليست المدارس بجدرانها.. ولكنها بأصحابها.. لقد كان الغزالي هو مدير تلك المدرسة وأستاذها، وكان النبي المحاور هو روح تلك المدرسة وسر حياتها..

قلت: فما حصل لهما؟

قال: أما الغزالي، فقد طعنه بعض الحاقدين الذين أحرقوا كتب جده.. وأما النبي المحاور، فقد راح أولئك الحاقدون يصورونه بصورة لا أستطيع أن أذكرها لك.

قلت: ما هي؟

قال: صورة نفوسهم المملوءة بالأحقاد، فهم لا يسمعون إلا أنفسهم وأهواءهم..


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست