responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)[1]، وقال: (.. ألا وإني نُهيتُ أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظِّموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمنٌ أن يُستجاب لكم)[2]

قال جعفر: فما سر قرب الساجد من الله؟

قال الصبي: لأن من راغم الشيطان، وراغم نفسه الأمارة بالسوء، ورفع كل الحجب التي تحول بينه وبين مولاه استحق أن يقربه الله.

قال جعفر: فلم سن فيه الدعاء؟

قال الصبي: الدعاء طلب.. والطلب لا يكون إلا من الفقراء والمساكين.. ولا يتحقق العبد بالمسكنة في موضع كما يتحقق به حال سجوده.

قال جعفر: فما تحفظ من سنة رسول الله a في سجوده؟

قال الصبي: لقد أمرنا أعرف العارفين بالله أن نقول حال سجودنا (سبحان ربي الأعلى)

قال جعفر: فما سر ذلك؟

قال الصبي: لا يعرف العبد كمال علو مولاه إلا عندما يكون في أوضع أحوال عبوديته.. وذلك لا يتحقق في محل كما يتحقق في السجود.

قال جعفر: فهل ورد في سنة رسول الله a غير هذه الصيغة؟

قال الصبي: أجل.. منها (سبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح)، ومنها (سبحان ذي الجَبَروتِ والمَلَكُوتِ والكِبرياءِ والعَظَمة)

ومنها (اللهم إني أعوذ برضاك من سَخَطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك


[1] رواه مسلم والنَّسائي وأبو داود وابن حِبَّان.

[2] رواه مسلم، ورواه أحمد وابن خُزيمة وأبو داود وابن حِبَّان باختلاف في الألفاظ.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست