responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾ (قّ:39)، وقال:﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ (الروم:17)

وهو أحد الوقتين اللذين أخبر الله عن مراعاة الصالحين لهما، فقال:﴿ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ (الأنعام: 52)، وقال:﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ﴾ (صّ:18)

قلت: أكل هذه النصوص تتحدث عن هذا الذكر الخاص.. لقد كنت أحسبه مجرد نافلة لم ترق لأن يذكرها القرآن، ويرفع شأنها؟

قال: الغفلة هي التي تفرق بين النوافل والفرائض.. أما العارفون فالفرائض والنوافل عندهم سواء.. فكل محبوب لله عندهم فرض لازم.

قلت: والمكروه والحرام؟

قال: من أحب لله أبغض لله.. ومن فعل لله ترك لله.. ولذلك فالمكروه والحرام عند أهل الله سواء ما دام كلاهما لا يرضيان الله.

بعد أن التف الجمع، واكتملت الحلقة، أخذ الجمع بصوت واحد يردد (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)

قال لي جعفر: إن هؤلاء يستنون في هذا بما ورد في الحديث من قوله a: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء)[1]

قلت: ولكن المرء قد يقولها، ومع ذلك يصيبه الضرر؟

قال: من قالها بيقين كما أخبر رسول الله a، فلن يصيبه أي ضرر.


[1] رواه الترمذي.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست