responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 517

من حديث رسول الله قال أبو ذر: إذن أخبرك إلا أن يكون سرا، قلت: إنه ليس بسر، هل كان رسول الله a يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: (ما لقيته قط إلا صافحني، وبعث إلى يوما ولم أكن في البيت فلما جئت أخبرت برسول الله a، فأتيته وهو على سرير، فالتزمني فكأنه تلك أجوب أجود)[1]

قال الرجل: والتقبيل.. فإنا نرى البعض يزعم أنه بدعة، وينهى عنه.

قال الصالحي: أخطأ من قال ذلك.. لقد وردت النصوص بجواز التقبيل، بل واستحبابه في مواضعه.. فقد روي أن قوما من اليهود قبلوا يد النبي a ورجليه[2].

وعن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه حديثا برسول الله a من فاطمة كانت إذا دخلت عليه قام إليها ورحب بها وقبلها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده، ورحبت به، وقبلته وأجلسته في مجلسها، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فرحب بها وقبلها[3].

سيرته مع المرضى:

قال رجل من الجمع: حدثنا عن السنة في عيادته a للمرضى.. فنحن نعلم أن عيادة المريض سنة، ولكنا لا نعرف آداب ذلك.

قال الصالحي: بوركت في ذكرك لهذه السنة العظيمة.. فقد كان رسول الله a يكثر من الحث عليها.. وكان يمارسها في حياته.. وقد وردت الأحاديث الكثيرة بذلك.. وسأكتفي بذكرها لكم، فهي خير معبر عن سنة رسول الله a في ذلك.

منها ما حدث به جابر قال: دخل رسول الله a على أم السائب وهي ترفرف، فقال: ما


[1] رواه أحمد.

[2] رواه ابن ماجه.

[3] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست