responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 500

الموت أحبه الله)[1]

وعنها قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله a الحلو البارد[2].

قلت: حدثتني عن شرابه.. فحدثني كيف كان يشرب؟

قال: شرب رسول الله a قاعدا وقائما.. فعن ميسرة قال: رأيت عليا يشرب قائما، فقلت له: تشرب قائما؟ قال: إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله a يشرب قائما، وإن أشرب قاعدا فقد رأيت رسول الله a يشرب قاعدا[3].

قلت: فما تقول في النصوص التي ورد النهي فيها عن الشرب قائما؟

قال: الأصل في شربه a هو شربه قاعدا.. وهو ما دل عليه الحديث القولي..

قلت: فعلام تحمل الأحاديث التي وصفت فعله؟

قال: يحتمل ذلك وجوها: منها أنه شرب قائما للضرورة.. ومنها أنه شرب قائما للترخيص في ذلك، ورفع الحرج على من فعله.

قلت: حدثتني عن هيئة شربه، فحدثني عن هيئة أكله.

قال: كان رسول الله a من أعظم الناس تواضعا.. فعن عبد الله بن بسر أنه أهدى لرسول الله a شاة، والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله: (اطبخوا هذه الشاة، وانظروا إلى هذا الدقيق فاخبزوه، واطبخوا وأثردوا عليه)، قال: وكانت للنبي a قصعة يقال لها الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أصبح أتي بتلك القصعة، والتقوا عليها فإذا أكثر الناس حتى رسول الله a، فقال أعرابي ما هذه الجلسة؟ فقال رسول الله a: (إن الله تعالى جعلني عبدا كريما، ولم


[1] رواه البرقاني برجال ثقات غير نعيم بن مورع وثقه ابن حبان، وضعفه غيره.

[2] رواه أحمد والترمذي والحاكم، زاد ابن السني وأبو نعيم في الطب: بالعسل وقال: (إنه يبرد فؤادي ويجلو بصري)

[3] رواه محمد بن عمر وابن أبي شيبة.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست