اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 411
قلت: دلني عليه.
قال: هو غائب الآن.
قلت: أين؟
قال: هو يجري بعض الاختبارات في بعض البلاد على ما وصفه a من أدوية لبعض الأمراض المستعصية..
لقد تعود أن يغيب مثل هذا الغياب.. انتظره فقط.. فلن يطول غيابه.
قال ذلك، ثم أسرع في سيره، وهو يقول: لن يضيع وقتك في هذه
البلدة.. فكلهم تلاميذه.. كلم أي رجل أو طفل، فسيخبرك من علومه ما تشاء.
قلت: وأنت!؟
قال: اعذرني.. فإن لي موعدا مع بعض الناس.. وقد حان وقته.
قلت ـ مختبرا ـ: لا حرج عليك أن تتأخر عليه بعض الوقت.. لقد
تعود الناس مثل هذا.
قال: أتريد مني أن أتحلى بصفات المنافقين.. لقد قال a محذرا من ذلك: (أربعٌ من كن فيه
كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها:
إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)[1]
ودعني، وسار، فاقترب مني طفل صغير، وكأنه كان يتنصت علينا،
وقال: لقد ذكر لك هذا الرجل سنة واحدة من سنن الحرص على طهارة الفم.. ونسي أن يذكر
لك الثانية.. لعله نسي مراجعتها.