responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 408

أخاف أن أشق على أمتي لفرضته عليهم، فإني لأستاك حتى خشيت أن أحفي مقادم فمي)[1]

أرأيت مدى الاهتمام الذي أبداه هذا الحديث للسواك..

ليس ذلك فقط.. بل إن في النصوص المقدسة ما يشير إلى وجوب استعمال السواك، ففي الحديث قال a: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)[2]، وفي رواية: (عند كل وضوء)

قلت: إن محمدا في هذا الحديث لم يوجب السواك.. فكيف تزعم وجوبه؟

قال: هو لم يوجبه في وقت محدد.. ولكنه واجب في سائر الأوقات.. وإن شئت قلت: هو مطلق الوجوب غير محدد الوقت.

هذا ما تدل عليه النصوص الكثيرة.. لقد كان a (لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ)[3]، وكان a (إذا دخل بيته بدأ بالسواك)[4]، و(كان إذا قام من الليل يشوص فمه بالسواك)[5]

قلت: ولكن الزمن تطور الآن.. ونحن في عصرنا هذا.. وفي ظل هذه المدنية الراقية صنعنا فرشاة غاية في الرقة.. ومعجونا غاية في الطيبة.

قال: وماذا تصنعون به؟

قلت: ننظف به أسناننا صباح مساء..

قال: أرينيه.

ابتسمت، وقلت: هو لا يحمل.. بل يبقى في البيت.


[1] رواه ابن ماجه.

[2] ) رواه البخاري ومسلم.

[3] ) رواه أبو داود.

[4] ) رواه مسلم.

[5] ) رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست