responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 335

ألاّ نجرح شعورهم ونكسر خاطرهم، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه بإرشاد القرآن الكريم وبأمر إخوة الإسلام وبمقتضى مصلحتنا جميعاً)

ظل الإمام مع تلاميذه زمنا يحدثون المساجين بهذا ومثله حتى تحول أولئك المجرمون الذين امتلأت أياديهم بالآثام صفحات بيضاء نيرة ممتلئة بالاستقامة.

البصيرة

بعد أن حدثنا الوارث بعجائب ما رأى من علو همة بديع الزمان وتلاميذه، قلت: حدثنا عن البصيرة.. فقد ذكرت أنها الركن الرابع من أركان الإمامة.. ولا تكمل الإمامة إلا بها.

قال: أجل.. لقد ذكرها الله تعالى، فقال:﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (يوسف:108)

فقد اعتبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة الدعوة على بصيرة هي منهج النبي a ومنهج ورثته في الدعوة إلى الله.

قال رجل منا: فما البصيرة؟

قال الوارث: البصيرة هي عين القلب التي تبصر بها الأشياء، فتراها كما هي، وتتعامل معها وفق ما تراها.

فالبصيرة هي التي تجعل الداعية إلى الله يخاطب كل قوم بما يفهمون، ولا يتحدث إلا حينما يرى الفرصة سانحة لذلك..

قلت: تقصد بذلك الحكمة؟

قال: الحكمة أسلوب من الأساليب.. والبصيرة أعم من أن تكون مختصرة في أسلوب من الأساليب.

قلت: فما تشمل البصيرة؟

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست