responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 319

في في واد كثير العضاة فنزل رسول الله a وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله a تحت سمرة فعلق سيفه، ونمنا نومة، فإذارسول الله a يدعونا، وإذا عنده أعرابي، فقال: (إن هذا اخترط علي سيفي، وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده فقال: من يمنعك مني؟) فقلت: الله ثلاثا، ولم يعاقبه وجلس[1].

وحدث آخر قال: شهدت رسول الله a أتي برجل فقيل: هذا أراد أن يقتلك، فقال رسول الله a: (لن تراع، لو أردت ذلك لم يسلطك الله علي)[2]

وذكر آخر أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله a من قبل التنعيم متسلحين يريدون غرة رسول الله a، فدعا عليهم، فأخذهم سلما فعفا عنهم، واستحياهم[3].

وحدث آخر، قال: حدثنا رسول الله a يوما، ثم قام فقمت حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه، فجذبه بردائه، فحمر رقبته، وكان رداؤه خشنا، فالتفت إليه رسول الله a، فقال له الأعرابي: احملني على بعيري هذين، فإنك لا تحملني من مالك، ولا من مال أبيك، فقال له رسول الله a: (لا، وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله لا أحملك حتى تقيدني من جبذتك)، وكل ذلك يقول الأعرابي: والله لا أقيدكها، فذكر الحديث، وفيه: ثم دعا رسول الله a عمر فقال: احمل له على بعيريه هذين ـ على بعير تمرا، وعلى الآخر شعيرا ـ ثم التفت إلينا، فقال: (انصرفوا على بركة الله تعالى)[4]

وحدث آخر: أن رسول الله a جعل يقبض يوم حنين من فضة في ثوب بلال، ويفرقها، فقال له رجل: يا رسول الله أعدل، فقال: (ويحك، من يعدل إذا أنا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت


[1] رواه البخاري.

[2] رواه أحمد والطبراني.

[3] رواه مسلم وغيره.

[4] رواه النسائي، وأبو داود.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست