اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 245
أي مجال من المجالات كان حديث صدق لا يزاحمه شك، ولا تقاربه
شبهة.
قلت: كيف تقول هذا.. وما محمد إلا بشر ولد في بيئة لها علومها
التي لا تزيد على ما رأيناه من علوم الشعوب المختلفة إن لم تكن تنقص عليها.
قال: أنسيت من علم محمد؟.. إن محمدا a تلقى علومه من الله.. وعند الله
الحقيقة المطلقة التي لا تزاحمها الشبهات.
قلت: ولكنه كان يفتقر للوسائل.. فلم تكن له المجاهر، ولا
المراقب، ولا المصورات، ولا الكواشف..
قال: وهل ترى من يسير في ضوء النهار محتاجا إلى سرج يستضيء بها؟
قلت: لا..
قال: فمحمد a لم يكن محتاجا لأي واسطة في علومه ما دام يتلقاها من المصدر..
قلت: إن ما تذكره يصعب إثباته.
قال: بل ما أسهل إثباته.
قلت: كيف أستطيع التثبت منه؟
قال: دونك مصادر الإسلام المقدسة.. دونك القرآن الكريم.. ودونك
دواوين السنة.. فهي دواوين تمتلئ بها رفوف المكتبات، وخزائنها بمخطوطاتها القديمة
وبمطبوعاتها الحديثة.
قلت: ولكن السنة دخلها التحريف.
قال: ما أسهل تمييز الصحيح من المحرف.. إن معك القرآن.. وهو ما
يساعدك على تمييز صحيح من السنة من ضعيفها.
قلت: فهلا ضربت لي مثالا يقرب لي تحقق علوم محمد بالصدق المطلق؟
قال: لقد عرفت الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها البشرية، ولفترة
طويلة من تاريخها حول حقيقة الجنين، والمراحل التي يمر بها..
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 245