responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

قلت: تقصد:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ (البقرة:208)

قال: أجل.. فقد جمعت هذه الآية الكريمة أركان العبودية لله، من الخضوع التام لله، والذي يجعل العبد خاليا من أي شائبة من شوائب الشرك، ومن شمول ذلك الخضوع، فلا يترك العابد طريقا من الطرق إلا سلكه.. ليس له قصد من سلوكه غير مرضاة الله.

قلت: فهل تحدثني عن تحقق محمد بهذين الجانبين.

قال: إن شئت ذلك.

قلت: وكيف لا أشاء.. وأنا ليس لي من هدف في الحياة إلا البحث عن الإنسان الكامل.

قال: فهلم معي إلى البيت، فإن لي شؤونا فيه مما تقتضيه العبودية، وسنتحدث في الطريق وفي البيت عما تشاء الحديث عنه.

الخضوع

سرت مع زين العابدين إلى بيته، وقد تعجبت عندما لاحظت بعده عن مركز المدينة.. لقد كان في ضاحية من ضواحي كربلاء، بل يكاد يكون في ريف من أريافها.

قلت له: إنك تبذل جهدا كبيرا للوصول إلى المدينة..

قال: أنا لي أسوة برجلين ذكرهما الله تعالى ليكونا عبرة لنا في الخضوع التام لله في جميع الظروف.

قلت: من هما؟

قال: أما أولهما، فهو الرجل الذي جاء يحذر موسى من الملأ الذين يأتمرون لقتله، قال تعالى:﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (القصص:20)

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست