responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)[1]

ومنها ما ورد في الحديث أن النبي a كان إذا فرغ من طعامه قال: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)[2]

ومنها ما روي أن النبي a كان إذا قرب إليه طعامه يقول (بسم الله)، وإذا فرغ من طعامه قال (اللهم أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت فلك الحمد على ما أعطيت)[3]

ومنها ما روي أنه a كان إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا)[4]

قال جعفر: فما سر هذه الأذكار؟

قال الصبي: من حجبه عن الله طعامه لم يزده أكله إلا بعدا.. ومن لم ينس الله وهو يمارس ما تتطلبه حياته الطينية من مطالب لم يزدد من الله إلا قربا.

قال جعفر: ما سر قوله a في الحديث الذي ذكرته: (الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا؟

قال الصبي: إن نبينا a يقول لربه ـ بعد أن أنهى أكله ـ: (يا رب.. أما الطعام، فقد انتهيت منه، واكتفيت، ولم أعد بحاجة إليه.. أما أنت يارب.. فإن حاجاتي إليك لا تنتهي)

قال جعفر: فما هي هذه الحاجات؟

قال الصبي: أهل الله لا يطلبون من الله إلا الله.. فالله هو غاية مطالبهم.. ومن كان الله


[1] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

[2] رواه أبو داود والترمذي.

[3] رواه النسائي.

[4] رواه البخاري.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست