responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي المعصوم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469

سخط من كثيرين:

أولهم المشركون الذين منوا بخسائر فادحة مباشرة.. ويليهم اليهود الذين كانوا يرون عزة المسلمين وغلبتهم ضرباً قاصماً على كيانهم الديني والاقتصادي.. ويليهم المنافقون الذين اشتد خوفهم من انتصار هذا الدين الذي يمتلئون له بغضا.

وكان رابع هؤلاء البدو الضاربون حول المدينة، والذين ورد ذكرهم في قوله تعالى:﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ (التوبة:101).. وهؤلاء كانوا أصحاب سلب ونهب، فاستبد بهم القلق، واضطربوا لهذا الانتصار، وخافوا أن تقوم في المدينة دولة قوية تحول بينهم وبين اكتساب قوتهم عن طريق السلب والنهب، فجعلوا يحقدون على المسلمين ‌.‌

أنت ترى أن الانتصار في بدر كما كان سبباً لشوكة المسلمين وعزهم وكرامتهم كان سبباً لحقد جهات متعددة، وكان للحكيم العاقل أن يلبس لكل حالة لبوسها.

غزوة السويق:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: هذا سيف يشير إلى غزوة السويق.. ويسرني أن أحدثكم.. فليس في حياة نبينا ما يستحيا من ذكره.

كان سبب هذه الغزوة أن أبا سفيان قدم بمائتي فرس من مكة، وسلك طريق النجدية حتى نزلوا حي بني النضير، وهم من اليهود ليلا، واستقبلهم سلام بن مشكم سيد بني النضير، فأطعمهم وسقاهم، وكشف لهم عن أسرار المسلمين، وتدارس معهم إحدى الطرق لإيقاع الأذى بالمسلمين.

ولم يكن ذلك وحده ما فعله أبو سفيان.. بل قام بمهاجمة ناحية العُريض، وهو وادٍ بالمدينة في طرف حرة واقم، فقتل رجلين وأحرق نخلاً وفر عائدًا إلى مكة.

اسم الکتاب : النبي المعصوم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست