responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي المعصوم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

الكسل

قال رجل من الجمع: حدثتنا عن الكذب والغش والاحتيال، وعرفنا أن محمدا أبعد الناس عنها، فحدثنا عن الكسل وعلاقته بالاحتيال.

قال الحكيم: من أكبر دواعي الاحتيال الكسل.. فالمحتال عجز أن يأتي الأمور من أبوابها، فراح يحتال على الدخول عليها من نوافذها.

قال فرانكلين: وهل رأيت محمدا حتى تستطيع تنزيهه عن هذا؟

قال الحكيم: من عرف سيرة محمد a التي ذكرت فيها أدق التفاصيل لا يعجز أن ينزه محمدا عن هذا.

قال فرانكلين: لا أرى من تفاصيل محمد إلا أن له زوجات كثيرات، وكان يتردد بين بيوتهن.. وهذا هو الكسل بعينه، فكيف تنزه محمدا عنه.

قال الحكيم: ألستم تتهمون محمدا بأنه خاض حروبا كثيرة؟

قال فرانكلين: أجل.. لقد كانت كل حياته في المدينة حروبا وغزوات لم يستقر فيها لحظة واحدة.

قال الحكيم: ألا ترى أنك متناقض فيما تقول؟.. لقد كنت تزعم أن محمدا a لا هم له إلا الطواف على بيوت زوجاته، ثم أنت الآن تذكر أنه لا يستقر به المقام دون خوض الحروب[1].

سكت فرانكلين، فقال الحكيم: لا بأس.. سأكتفي بذكر أربعة شواهد تدلك على أن محمدا a كان أبعد الناس عن الكسل، وما يمليه الاحتيال من الكسل.


[1] للأسف نجد مثل هذه التناقضات الكثيرة في الحاقدين على رسول الله a، فهم يصفون بأوصاف مختلفة متناقضة يدرك أي عقل تناقضها.

اسم الکتاب : النبي المعصوم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست