responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 479

قلت: نعم.. هذه بعض منجزات هذه الحضارة العظيمة..

التفت إلي، وقال بغضب: أي عظمة هذه.. إن الانحطاط أقل وصف يمكن أن توصف به هذه الحضارة.

قلت: كيف ذلك.. وقد تهيأ لها ما لم يتهيأ لأي حضارة في الدنيا.

قال: أجل.. أجل.. لقد تمكن الإنسان من خياطة شبكة الانترنت..

قلت: أجل.. إنها عجيبة العجائب.. يتصل بها أطراف العالم للتجارة الإلكترونية ونشر العلوم والمعارف.

قال: ولكن هذه الحضارة المجنونة.. حضارة سدوم وعمورية استعملتها في نشر الدعارة والقمار.. وجميع أنواع الانحراف.

بينما نحن كذلك إذ سمعنا رجلا ينادي عاملا باسم (محمد).. فصاح الرجل بكل قوة: ابتعد يا محمد.. فأولئك مجرمون.. عد إلى بلدك.. وعد إلى أصلك.. فإن هؤلاء سيزجون بك في هاوية الجحيم.

قلت: مع من تتحدث؟

قال: لقد ذكروا اسم (محمد).. أليس كذلك؟

قلت: بلى.. هو أحد العمال..

قال: اذهب إليه.. واطلب منه أن يبتعد عن هؤلاء المجرمين.. ومره أن يلجأ إلى محمد ليغسل الأدران التي ملأه بها هؤلاء المجرمون.

قلت: إلي أي محمد يلجأ؟

قال: إلى ذلك الذي مزج حضارة الأرض بحضارة السماء.. ذلك الذي رفع الإنسان إلى عالم الإنسان.. ذلك الذي بنى حضارة القيم والمثل العليا.

قلت: تقصد نبي العرب؟

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست