responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 466

ولم يظل هذا الاعتقاد فكرة مجردة، بل بنى عليه الدستور العلمى للفن الذى ينص على أن (الفن للفن)

لقد قال يعضهم تحت عنوان (الالتزام الوحيد الممكن للكاتب هو الأدب): (ليس الصواب الزعم أننا نخدم فى روايتنا قضية سياسية مهما كانت قضية تبدو لنا عادلة، وحتى لو كنا فى حياتنا السياسية نحارب فى سبيل انتصارها، إن الحياة السياسية تضطرنا دون انقطاع إلى افتراض معانى (كذا) معروفة: معانى تاريخية، معانى أخلاقية، إن الفن أكثر تواضعاً أو أكثر طموحاً، ففى نظره ليس هناك من شىء معروف مسبقاً، وقبل العمل لا يوجد شىء: لا يقين ولا قضية ولا رسالة فالظن أن عند الروائى شيئا يريد أن يقوله وأنه يبحث بعد ذلك كيف يقوله يمثل أخطر عمل مناقض للحقيقة)[1]

قلت: هذه الثمرة الثانية.. فما الثمرة الثالثة؟

قال: مدارس الضياع.

قلت: ما مدارس الضياع!؟

قال: هي مدراس كثيرة تأسست من بذرة اللامعقول لتزيد في ضياع الإنسان عن حقيقة الإنسان.

قلت: فهلا عرفتني ببعضها؟

قال: لعلك تعرفها.. بل لا بد أنك تعرفها.. فنحن نصبح في مدرسة.. ونمسي في أخرى..

قلت: حدثني عنها.

قال: تعرف الوجودية!؟


[1] معجم الأدب المعاصر:63.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست