responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 461

الإنسان المثالى واللحظة المثالية والمنظر المثالى.. ولذلك راحوا للواقع يصورونه، بل يفضحونه من غير محاولة تهذيبه ورفعه.

نظر إلى الأفق البعيد، وقال: لقد كان انحراف الكنيسة هو السبب في كل تلك المصائب.. ولهذا جوزيت بما صنعت..

لقد كال لها هذا النوع من الفن من الهجوم ما لم يتجرأ عليه من سبقه..

يقول مؤلف (قصة الفكر الغربى): (يرد كثيراً فى الأدب الشعبى الوسيط ذكر القسيس الجشع والقسيس الفاسق والقسيس المغرور الذى تشغله أمور الدنيا، وكذلك لا يعطينا شوسر صورة طيبة عن رجال الدين.. ومع ذلك فلم يكن فى كل هذا إلا قليل من المرارة وإنما كان يرمى إلى إنزال القسيس إلى المستوى البشرى العام ولم يقصد إلى تحدى بناء المسيحية الفلسفى والدينى أى نظرتها الشاملة إلى الكون كما قصد إلى تحديها فى أيام فولتير وتوم بين)

اللامعقول:

قلت: ثم ارتددنا على الواقعية..

قال: بسبب ضغوط الواقع ارتددنا على الواقعية.. فسقطنا في أوحال اللامعقول.

قلت: اللامعقول!؟

قال: أجل.. ونحن لا نزال نئن تحت وطأة هذا النوع من الفن.

قلت: كيف سقطنا كل هذا السقوط؟

قال: لقد اجتمعت أسباب كثيرة.. أهمها الدجالون..

قلت: الدجالون!؟

قال: أنت تعرفهم.. ولعلك مررت في حياتك بمن حدثك عنهم[1].


[1] انظر الفصول السابقة، خاصة (قيم) و(إنسانية)

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست