responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 410

إن أنواع الأسلحة التي تنشر الصراع على الأرض.. وأنواع الدمار التي قتلت الحياة فيها.. كل ذلك سببه تلك المفاهيم التي بني على أساسها العلم الذي تحول إلى معول لهدم الحياة وهدم الإنسان.

علوم الإسلام

قلت: عرفت الجاهلية وعلوم الجاهلية.. فحدثيني عن الإسلام.. ولماذا لم يحصل للمسلمين ذلك الفصام الأسود بين علومهم وبين الإسلام.

قالت: لأن الإسلام هو دين العلم والعقل والتجربة والمنطق.. وكل ما توصلت إليه البشرية من مناهج البحث عن الحقيقة[1] ..

فلئن كانت المسيحية تعتمد على الإيمان المجرد.. فإن الإسلام يعتمد على العقل والمنطق.. ويحث على طلب العلم الذي يغذى به العقل والمنطق.

التعميم:

ولئن كانت المسيحية جعلت العلم محصورا في طائفة محدودة.. فإن الإسلام أمر بتعميمه على الكل.. فالعلم في الإسلام ركن من أركان الدين لا يقل عن الإيمان والشعائر التعبدية: فالتعرف على الله الذي هو جوهر الدين وأصله وغايته وموضوعه يحتاج إلى العلم..:﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ((محمد:19)

ولهذا كان أول أمر من أوامر هذا الدين هو:﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ (العلق:1)، ثم كرر هذا الأمر في قوله:﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ (العلق:3)

والقرآن يعتبر وظيفة الرسل هي وظيفة المعلمين:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ


[1] تحدثنا عن هذا بتفصيل في كتاب (سلام للعالمين) من هذه السلسلة، فصل العقل.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست