responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 370

ملكا مكتسبا للطبقة الحاكمة وللأعضاء القياديين للحزب والبيروقراطيين السياسيين.

لقد حاز الأعضاء الكبار من أفراد النخبة الممتازة أفضل المساكن والبيوت كما شيدت لهم الأحياء الخاصة ومنازل الاصطياف، وحصل أمناء سر الحزب ورؤساء البوليس السرى ليس على السلطة العليا وحسب، إنما على أجمل المساكن وأفخم السيارات وسواها من مظاهر الأبهة والعظمة والامتيازات، أما بقية الأعضاء من دونهم فقد حازوا امتيازات متناسبة مع مراكزهم الحزبية.

وليس هناك أية طبقة أخرى فى التاريخ تشابه الطبقة الجديدة فى وحدة تماسكها، ووحدة الفكر والعمل فى دفاعها عن نفسها، وفى قدرتها على إحكام القبضة على كل ما هو واقع تحت سيطرتها منا لملكية الجماعية حتى السلطة الاستبدادية المطلقة[1].

قلت: ومع ذلك..

قاطعتني بغضب قائلة: ما فائدة أن تملأ البذور التي تشوهها قوتا وإداما..

قلت: لم أفهم.

قالت: ما فائدة أن يملأ الفلاح أرضه بالسماد في الوقت الذي يسيم فيه بذوره الخسف.

قلت: لم أفهم..

قالت: إن الشيوعية لم تكتف بنظام عادل يحكم الرعية.. بل راحت تفرض على الرعية العقائد والأخلاق..

قلت: هل حقا ما تقولين؟

قالت: لقد رأيت الواقع بعيني.. بل عشت بعض ذلك الواقع المرير الذي كان يمر به المسلمون، وهم يقولون للشيوعيين: لا نريد خبزكم.. دعونا نموت جوعا واتركوا لنا


[1] انظر كتاب (العلمانية) لسفر عبد الرحمن الحوالى.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست