responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

قلت: فلنفرض أنا قطعنا شجرة محمد..

قاطعني قائلا: ذلك مستحيل.. هي شجرة ضاربة الأطناب في التربة، بل لعل لها جذورا في السماء يستحيل قطعها.

قلت: فلم نجتهد في تحقيق المستحيل؟

قال: ذلك منهج خاطئ سلكه أسلافنا، ونحن اليوم نعرف استحالته.

قلت: فهل رأيت منهجا آخر يمكن سلوكه؟

قال: أجل.. نترك للشجرة وجودها.. لكنا نترك ثمارها تتساقط من غير أن يأكلها أحد.

قلت: كيف ذلك؟

قال: ذلك بسيط.. نحذر من ثمارها.. نصف حلاوة ثمارها بحلاوة العلقم، ونصف إكسيرها وترياقها بالسم الزعاف.. ثم نرمي كل من يأكل ثمارها بالتخلف والرجعية والإرهاب والخرافة..

قلت: وحينذاك لن يقترب منها أحد.

قال: وحينذاك ستذبل الشجرة وتموت من غير أن نقطعها.

قلت: فكرة جيدة.. ولكن ألسنا نسيء للبشرية إن فعلنا هذا؟

قال: بل نحسن غاية الإحسان.. لا يمكن للبشرية أن تعيش على ثمار شجرتين متناقضتين غاية التناقض.. لذلك إن أردنا السلامة لشجرتنا، فهذا ما ينبغي أن نمارسه مع شجرة محمد.

قلت: فهل تسيرون في هذا السبيل؟

قال: كنا نسير فيه.. ولكنه ظهرت فئة من المستشرقين غفلت عن مبادئها وهدفها وغلبت الموضوعية العلمية في تصورها.. ونخاف على هذه الفئة أن يصيبها سحر محمد.

قلت: فما دوري أنا في هذا؟

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست