responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314

سكت قليلا، ثم قال: هل تعرف القتل بالوكالة.. والعمالة؟

قلت: لا.. هذه أول مرة أتشرف بسماع هذا النوع من الجرائم.

قال: هذا ما مارسته أمريكا منذ ولدت أمريكا.. ولا زالت تمارسه ببشاعة لا نظير لها.

فبتواطؤ أمريكي شبه فعلي، قُتل مئات الآلاف من الأشخاص في مجازر عديدة في أندونيسيا ونيكاراجوا والسلفادور وهندرواس، وقتْل هؤلاء وإن كان بأيد غير أمريكية، إلا أنه كان بأسلحة أمريكية، ومشورة أمريكية وتدريب أمريكي مثلما يحدث الآن في فلسطين وأفغانستان والفلبين وغيرها.

وقد تكررت المجازر في أنجولا وموزمبيق وناميبيا وغيرها من دول القارة الإفريقية، وعرف العالم في السنوات الأخيرة عدداً من الطغاة الملفوظين من شعوبهم، والمدعومين من (الشعب المختار) من أمثال: (سوموزا) في نيكاراجوا، و(بينوشيه) في تشيلي، و(ماركوس) في الفلبين، و(باتيسيتا) في كوبا و(دييم) في فيتنام و(دوفاليه) في هايتي و(سوهارتو) في إندونيسيا، و(فرانكو) في إسبانيا.

وهناك زعماء آخرون رفضهم العالم واحتضنهم الأمريكيون، وهم زعماء المافيا الإسرائيليون من بن جوريون إلى شارون حيث لم يعدّ (أحرار) أمريكا واحداً من هؤلاء السفاحين إرهابياً، ولم يطالب شعبها باعتقال أي منهم لتقديمه للعدالة كي يحاكم عن جرائمه ضد الإنسانية، أو يحاسب على سجلاته الإرهابية.

سكت قليلا، ثم قال: أتعرف محور الشر؟

قلت: هم يقصدون بها بلاد المسلمين.. وهم في هذه الأيام يطلقونه على إيران وحلفائها..

قال: عند ما كانت إيران إحدى العِزَب الأمريكية في آسيا في عهود الإمبراطورية البهلوية، كانت محورا للخيرا.. ولكنها بعد قيام الثورة الإسلامية التي خلصت المستضعفين

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست