اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297
قال: ألا تعرف سفر حزقيال؟
قلت: هو سفر من أسفار كتابنا المقدس في
عهده القديم.
قال: نعم.. وهو قاسم مشترك بينكم وبيننا..
ولذلك، فإن لكم شبها عظيما بنا.. أتدري بماذا يوصينا الرب في هذا السفر الغالي
الذي اشتركنا في وراثته؟
قلت: بم؟
أخرج الكتاب المقدس من محفظته، وفتحها على
هذا السفر، وقال: الرب ـ في هذا السفر المقدس ـ يأمر بقتل النساء والاطفال والشيوخ
والبهائم، فيقول: (اعبروا في المدينة خلفه واقتلوا. لا تترأف عيونكم ولا تعفوا.
أهلكوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء. ولكن لا تقربوا من أي إنسان عليه
السمة، وابتدئوا من قدسي). فابتدأوا يهلكون الرجال والشيوخ الموجودين أمام الهيكل.
وقال لهم: (نجسوا الهيكل واملأوا ساحاته بالقتلى، ثم اخرجوا). فاندفعوا إلى
المدينة وشرعوا يقتلون) (حزقيال9: 5-7)
التفت إلي، وقال: هل سمعت.. إن
الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد في الدنيا.. الذي يأمر بقتل الأطفال؟
ليس هذا فقط.. اسمع ما يقول سفر
العدد (31: 1-18):
(وقال الرب لموسى:
انتقم من المديانيين لبني إسرائيل، وبعدها تموت وتنضم إلى قومك. فقال موسى للشعب:
(جهزوا منكم رجالا مجندين لمحاربة المديانيين والانتقام للرب منهم.... فحاربوا
المديانيين كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر؛ وقتلوا معهم ملوكهم الخمسة: أوي وراقم
وصور وحور ورابع، كما قتلوا بلعام بن بعور بحد السيف. وأسر بنو إسرائيل نساء
المديانيين وأطفالهم، وغنموا جميع بهائمهم ومواشيهم وسائر أملاكهم، وأحرقوا مدنهم
كلها بمساكنها وحصونها، واستولوا على كل الغنائم والأسلاب من الناس والحيوان،....
فخرج موسى وألعازار وكل قادة إسرائيل لاستقبالهم إلى خارج المخيم، فأبدى موسى سخطه
على قادة الجيش من رؤساء الألوف
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297