responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251

تعرفه.

قلت: فما هي؟

قالت: ثلاث:الربانية.. والعقلانية.. والإنسانية.

قلت: فهل ستحدثيني عنها؟

قالت: سأحدثك بخلاصة خلاصة ما وجدته من مقارناتي بين الإسلام وغيره من الأديان والفلسفات والمذاهب.. لتعرف سر مروقي [1].

الربانية:

قلت: فلنبدأ حديثنا عن الربانية.

قالت: لقد بحثت في التوجهات الروحية المختلفة.. فوجدت كل طائفة من الطوائف تولي وجهها نحو شمس من الشموس الآفلة.. ثم بحثت في وجهة المسلمين، فوجدتها جميعا موجهة نحو الشمس التي لا تأفل.

لعلك تعرف قصة إبراهيم في القرآن.. والتي ورد فيها:﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)﴾(الأنعام)؟

قلت: أجل.. فما فيها مما نحن فيه؟

قالت: فيها كل ما نحن فيه.. إن هذه الآيات تلخص السير الروحي للمسلمين.. فالسير


[1] انظر التفاصيل المرتبطة بالجانب الروحي في الإسلام في رسالة (سلام للعالمين)

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست