فهذه النصوص المقدسة جميعا تقريرات ربانية تخبر المسلمين عبر
التاريخ عما يريد الجاهلون والجاهليون أن يفعلوه بالشجرة المباركة التي بذر بذورها
نبيهم a.
***
سمعت بـ (جابرييلي فرانشيسكو)[1] وهو مستشرق إيطالي كان من
النوع الذي حدثني عنه مدير جامعة السربون، واسمه من الأسماء التي وضعت في الدفتر
الذي سلمني إياه المرشد، وقد كنت أتحين الفرص للقائه والاستماع إليه، ولكني لم
أظفر بذلك إلا في ذلك اليوم الجميل...
في صباح ذلك اليوم سرت إلى حديقة
جميلة بضاحية باريس، سمعت أن بها شجرة ولدت قبل أن تولد أكثر مباني المدينة، كان
يأتيها الشيوخ ليتذكروا شبابهم، ويأتيها الشباب،
[1] هو في الأصل abrieli
Francesco. (1904 ـ 1997) مستشرق إيطالي، كان
مهمتاً باللغة العربية وآدابها حتى عيّن كبير أساتذة اللغة العربية وآدابها بجامعة
روما، عرف بدراسته للأدب العربي، وفي تحقيق التاريخ الإسلامي، انتخب عضواً مراسلاً
في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1948. واشتهر فرانشسكو بمواقفه المعتدلة من
التاريخ الإسلامي. (انظر: سمير القريوتي، (رحيل فرانشسكو جابرييلي) في الشرق
الأوسط، عدد:6592، 5شعبان 1417(15ديسمبر 1996م)
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 100