responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88

بالتنعم بأشعتها المنيرة الدافئة.

قلت: من تقصد؟

قال: محمد.. إنه شمس الهداية.. وهو الذي بشر به داود في ذلك المزمور.

قلت: لك أن تحب محمدا، ولك أن تتبع دينه، ولكن ليس لك أن تحرف كتابنا المقدس.. إذا شئت أن تحرف كتابا مقدسا، فحرف كتابكم، كتاب المسلمين.

قال: لقد كنت مسيحيا.. وكان كتابي هو كتاب المسيحيين المقدس.. وقد كنت طيلة عمري أرتله بخشوع.. وكانت لي عادة أن أبتغي الفأل من فتح الكتاب لأرى أي موضع سيفتح لي فيه.. وكان من حكمة الله ونوره الذي جذبني إليه أن لا يفتح لي الكتاب المقدس بكل كتبه ورسائله إلا على ذلك المزمور الذي يبشر بمحمد.

قلت: إن المزمور يبشر بالمسيح.. ألم تقرأ مقولة بطرس، الذي فسر النبوءة بالمسيح، فقال: (لأن داود لم يصعد إلى السموات، وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً) (أعمال: 2/29-37)؟

فكيف تفهم منه أنت أن البشارة بمحمد؟

قال: لقد درست العهد الجديد، ورأيت فيه نصا قاطعا، علمت من خلاله أن البشارة لا تصح إلا في محمد.. أما بطرس، فإن ما ذكره فهم فهمه، لا وحي أوحي إليه، وهو معذور في ذلك الفهم، فقد شغف كتاب الأناجيل بنبوءات العهد القديم، فعمدوا في تكلف ظاهر إلى تحريف معاني الكثير من النصوص، ليجعلوا منها نبوءات عن المسيح، إن محبتهم للمسيح هي التي دعتهم إلى ذلك.. وحبك للشيء يعمي ويصم..

ألم تقرأ ما كتبه بولس في رسالته إلى العبرانيين، حيث حول بشارة الله لداود بابنه سليمان إلى المسيح مع أن النص لا يساعده على ذلك.. اسمع ما يقول بولس: (كلمنا في هذه الأيام

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست