responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

قال: إن هذه النبوءة تدل على أن هذا الموعود من غير بني إسرائيل.

قلت: كيف استنتجت ذلك؟

قال: لقد ذكرت هذه النبوءة أن من خصائص هذا النبي أنه مثل لموسى.

قلت: لقد فرغت من الحديث عن المثلية.

قال: لقد نص الكتاب المقدس على أنه لم يقم في بني إسرائيل نبي مثل موسى.

قلت: أجل.. فقد ورد في التثنية: (ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه) (التثنية: 34/10)

قال: بل في التوراة السامرية ما يمنع صراحة قيام مثل هذا النبي فقد جاء فيها: (ولا يقوم أيضاً نبي في بني إسرائيل كموسى الذي ناجاه الله) (التثنية 34/10)

قلت: والمسيح؟

قال: ألم نتفق أنه ليس نبيا.. وحتى لو كان نبيا فإن المفارقات بينه وبين موسى أكثر من أن تنحصر.

قلت: فعلى من ترى انطباق هذه النبوءة إذن؟

قال: إن البحث العقلي يدعونا إلى البحث فيمن ادعى النبوة من نسل عيسو وإسماعيل لنرى انطباق مدى انطباق النبوءة عليه.

قلت: ليس هناك في هذا النسل إلا محمد الذي يزعم المسلمون نبوته.

قال: فدعنا نطبق هذه النبوءة عليه.

قلت: لا بأس.. لا حرج في أن نجرب ذلك.

قال: ألا يتشابه محمد مع موسى في كل ما ذكرناه من نواحي التشابه؟

قلت: ولكنه لم يكن إسرائليا.

قال: لقد عرفنا أن التماثل لا يعني التطابق.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست