responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62

خمرا فشرب.

فقال له اسحق أبوه: تقدم وقبّلني يا ابني.

فتقدم وقبّله. فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: انظر. رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء. ومن دسم الارض. وكثرة حنطة وخمر، ليستعبد لك شعوب. وتسجد لك قبائل. كن سيدا لاخوتك. وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين. ومباركوك مباركين.

وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق أبيه أن عيسو أخاه أتى من صيده، فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه: ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك.

فقال له اسحق أبوه: من أنت. فقال: أنا ابنك بكرك عيسو.

فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا، وقال: فمن هو الذي اصطاد صيدا، وأتى به إليّ فأكلت من الكل قبل أن تجيء وباركته. نعم ويكون مباركا.

فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا. وقال لأبيه باركني أنا ايضا يا أبي.

فقال: قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك.

فقال: ألا إن اسمه دعي يعقوب. فقد تعقبني الآن مرتين. اخذ بكوريتي وهوذا الآن قد اخذ بركتي. ثم قال: أما أبقيت لي بركة.

فأجاب اسحق وقال لعيسو: إني قد جعلته سيدا لك، ودفعت اليه جميع إخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر. فماذا أصنع إليك يا ابني.

فقال عيسو لأبيه: ألك بركة واحدة فقط يا أبي. باركني أنا أيضا يا أبي. ورفع عيسو صوته وبكى.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست