اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28
قال: أجل..
فإبراهيم هو رمز الإسلام الأول.. لقد ذكره الله تعالى فقال:﴿ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ (الحج: 78)، ورد الله على تنازع
الملل لإبراهيم، فقال :﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ
كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (آل عمران:67)
قلت: فلم
زعمت أنك مسيحي؟.. وهل يترك المسيحي كتبه ليقرأ كتابا إنما هو هرطقات وترهات
وأساطير؟
قال:
رويدك.. فلا ينبغي أن نسخر بشيء لا نعلمه.. المسيحية تطلب منا احترام الكل.
قلت: أجل..
ولكن كيف تزعم انتماءك للمسيحية، وأنت ترطن بنغمة أهل الإسلام؟
قال: أنا
مسيحي أجل.. ولم أكذب في ذلك.. وإبراهيمي.. وها أنت تراني أبحث عن الأضياف، كما
كان يبحث عنهم إبراهيم.. وفوق ذلك أنا محمدي..
قلت: كيف
يجمع المرء بين هذه المتناقضات؟
قال: أنا
جمعت ببينها.. بل لم أعرف المسيح إلا بعد أن عرفت محمدا.. لقد كان محمد هو دليلي
إلى المسيح..
اسمعني
يا أخي.. إن الصورة التي يحملها المسلمون عن المسيح أشرف بكثير من الصورة التي
يخملها المسيحيون عنه.. ولذلك، فالمسلمون أقرب للمسيح وأجدر به من الذين يدعون
انتسابهم للمسيح.
قلت: ما
الذي رغبك في الإسلام حتى تركت من أجله دين آبائك وأجدادك؟
قال: أنا
لم أترك دين آبائي وأجدادي.. ولكني صححت دين آبائي وأجدادي.. أما عن
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28