responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

كالمجانين.

قلت: أنت تخالف ما لقنته من علوم.. فمن أنت؟.. لكأني بي أعرفك.. وكأني بي لا أعرفك.

قال: من بحث فيما لا يعنيه، أوشغل عقله بما لا يغنيه، شغله الفضول عن الأصول، أوقطعه الفضول عن الوصول.

قلت: عن أي أصول.. وعن أي وصول؟

قال: الوصول إليه.. وأصول التعرف عليه.

قلت: على أي عائد تعود الهاء، فإني لم أرك تذكر قبلها شيئا.

قال: الهاء لا تعود إلا إليه.. فكل شيء يشير إليه.

قلت: دعني من كل هذا، فإني لا أكاد أفهم عنك شيئا، وأخبرني من أنت، وما ترمي من حديثك إلي؟

قال: أما السؤال الأول، فلن تطيق الجواب عنه، ومن الحماقة أن أحدثك فيما لا تعقل.

وأما الثاني، فلن تعرفه سره الآن، ولكنك ستعرفه بعد حين.

ما قال هذا حتى جاءت المضيفة تطلب منه أن يعطيها أوراقه، فسار معها.. ولم يعد.

كان أول هدف لي بعد نزولي من الطائرة أن ألتقي بهذا الرجل الغريب.. سألت الكل.. فلم يدلني أحد.. هرعت إلى المضيفة التي طلبته لأسألها عنه، فضحكت، وانشغلت عني..

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست