responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193

أن تخطئ بزمن مديد)

ويقول القس لبيب ميخائيل: (الأعمال الصالحة حينما تؤدى بقصد الخلاص من عقاب الخطيئة تعتبر إهانة كبرى لذات الله، إذ أنها دليل على اعتقاد من يقوم بها، بأن في قدرته إزالة الإساءة التي أحدثتها الخطيئة في قلب الله عن طريق عمل الصالحات.. وكأن قلب الله لا يتحرك بالحنان إلا بأعمال الإنسان، وياله من فكر شرير ومهين)[1]

بينما الكتاب المقدس الذي جاء به محمد a، بل كل الكلمات التي نطق بها تحض على تعظيم الشريعة، وتحذر من التحقير لها.

اسمع هذا النص الذي ورد في القرآن الكريم :﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (الحج:32)

واسمع لهذه القصة التي تبين لك حرص محمد a على تطبيق الشريعة، ولو على أهل بيته.

لقد ورد في التواريخ الصحيحة أن قريشا قوم محمد a سرقت امرأتان منهم من أشرافهم من بني مخزوم، فأهمهم شأنها، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ؟ فقالوا : من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أتشفع في حد من حدود الله)، ثم قام فاختطب فقال: (أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)[2]

وقد امتلأ القرآن الكريم، ومثله السنة المطهرة بكل ما يوفر في المؤمنين دواعي التزام


[1] المسيح  بين الحقائق والأوهام - محمد وصفي،ص 67.

[2] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست