responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12

إليه الأوهام والأحلام.

قلت: أجل.. ولكن الحرارة التي تتقد في قلوبنا تمنعنا من ممارسة ما دعوتني إليه من أساليب؟

قال: أليس المحب مطيعا لحبيبه؟

قلت: أجل.. فلا حب لعاص.. وقد قال تعالى:﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (آل عمران:31)

قال: فقد مارس رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هذا الأسلوب مع الذين رموه بما رموه به من صنوف السخرية والاستهزاء.. ألم يرد في السيرة الإخبار عن إسلامهم بعد ضلالهم، وحبهم لنبيهم بعد بغضهم له؟

قلت: صحيح هذا.. والسيرة تمتلئ بأخباره.

قال: ليست السيرة التي تدرسونها فقط.. بل الحياة جميعا.. فمحال على العقل والقلب والروح التي تتعرض لأشعة محمد a أن ترغب عنها.. إنها أشعة تأسر الكيان كله.

قال ذلك بلهجة ممتلئة أشواقا.. نظرت إليه، وهو واقف أمام باب داري، فاستحييت، وقلت معتذرا: اعذرني.. لقد انشغلنا بالحديث عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن واجب إكرامي لك.

قال: ألا تسألني عني؟

قلت: لاشك أنك ولي من أولياء الله..

قال: كل من تعرض لشمس محمد a نال من ولاية الله وتقريبه ما لم يكن يحلم به.

قلت: فمن أنت منهم؟

قال: البابا..

قلت: أي بابا؟ … وما بابا؟

قال: بابا الفاتيكان.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست