كنت أعرف
ما ذكر المفسرون في هذه الآيات، فقلت: إن القرآن يصرح بما في كتبنا.. ألم ترجع إلى
كتب المفسرين؟
قال: لا..
كتب المفسرين ليست قرآنا.. كما أن شروح الكتاب المقدس ليست كتبا مقدسة.. ثم إن
الأساطير التي سربها قومنا إلى كتب المسلمين هي التي ملأتها بذلك اللغو.. أما
القرآن الكريم فهو لا يذكر إلا الكمال والجمال والطهارة.
فتلك
الآيات الكريمة لم تذكر أي موقف مشين لداود، بل نرى السياق يشير إلى هذه الحادثة
باعتبارها موضع قدوة، ومن دلائل تكريم الله لداود.
وهي آيات
تدعو إلى ذكر داود، وما من الله به عليه من ألطافه، وهي ألطاف لا يستحقها إلا
الطاهرون المخلصون لا من ينسب إليهم ما ذكره المفسرون، وكأنه تفسير لمجمل القرآن
الكريم، أو هو بالأحرى تحريف لما ورد في القرآن الكريم.
ثم نجد آيات القصة تختم بقوله تعالى :﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119