responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 446

من اتخاذ الحيوان وكل ذي روح غرضاً، أي هدفاً للرمي.. فعن ابن عباس قال: (نهى رسول الله a عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي)[1]

ونهى a عن قتل العصافير، فقال:(من قتل عصفورا عج إلى الله يوم القيامة يقول: يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة)[2]

وقال: (ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها)، قيل: يا رسول الله وما حقها ؟ قال: (يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها يرمي بها)[3]

ونهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن تعريض الحيوانات للجوع.. ففي الحديث عن عبد الله بن جعفر قال: ركب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بغلته وأردفني خلفه، فدخل حائطا لرجل من الأنصار، فإذا فيه ناضح له، فلما رأى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حن وذرفت عيناه، فنزل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فمسح ذفريه وسراته فسكن، فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء شاب من الأنصار فقال: أنا، فقال: (ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكاك إلي وزعم أنك تجيعه وتدئبه)[4]

وأمر a بالرفق بالحيوانات المتخذة للركوب، فعن عائشة أنها ركبت بعيرا وفيه صعوبة، فجعلت تردده، فقال a:(عليك بالرفق)[5]

وكان a ينهى عن إرهاق الحيوان بإيقافه وإطالة الجلوس عليه من غير ضرورة.. وقد دخل على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل، فقال: (اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه ابن حبان.

[3] رواه النسائي.

[4] رواه أبو داود وأحمد.

[5] رواه مسلم.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست