responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 426

فقال:(هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)[1]

وقال a:(لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)[2]

وقال:(إن الرجل ليؤتي كتابه منشورا فيقول يا رب فأين حسنات كذا وكذا عملتها ليست في صحيفتي ؟ فيقال له محيت باغتيابك الناس)[3]

قال ذلك، ثم انصرف مسرعا..

استوقفت آخر، وقد رأيته يحمل صررا كثيرة من أنواع الأموال، فسألته عنه، فقال لي والدموع تنهمر من عينيه: أنا المفلس.

قلت: عجبا.. كيف تكون مفلسا، وأنت تحمل كل هذه الأموال؟

قال: ليتهم يقبلوها مني مقابل ما أسأت إليهم.

قلت: من هم؟

قال: خصومي.. الذين اغتبتهم وبهتهم.. ألم أقل لك: إني أنا المفس.

قلت: المفلس في تصوري هو الذي لا مال له ولا متاع.

قال: ذلك تصور أهل الدنيا.. أما المفلس الحقيقي، فهو الذي وصفه رسول الله a بقوله:(إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في


[1] رواه أحمد.

[2] رواه أبو داود.

[3] رواه الأصبهاني.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست