responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420

بحرها وبرها وسهلها وجبلها عند ولي من أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله كفيء الظلال...

ثم قال: ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها - يعني الدنيا - فليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها بغيرها، فإنه من رضي من الله بالدنيا فقد رضي بالخسيس

يا هشام: إن كل الناس يبصر النجوم، ولكن لا يهتدي بها إلا من عرف مجاريها ومنازلها، وكذلك أنتم تدرسون الحكمة، ولكن لا يهتدي بها منكم ألا من عمل بها.

يا هشام: إن كل نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيئة تؤاخذ بها...

يا هشام: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه إذا شاهده، ويأكله إذا غاب عنه، إن أعطي حسده وإن ابتلى خذله..

يا هشام: لا يكون الرجل مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو.

يا هشام: إن مثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل، يحذرها الرجال ذووا العقول ويهوي إليها الصبيان بأيديهم..

يا هشام: صبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله. فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سروراً ولا حزناً. وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اغتبطت.

يا هشام: مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله.

يا هشام: إياك والكبر، فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر. الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه.

يا هشام: قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه، فإنه يلقى الحكمة. والمؤمن قليل الكلام كثير العمل والمنافق كثير الكلام قليل العمل...

يا هشام: أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): قل لعبادي: لا يجعلوا بيني وبينهم

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست