responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 399

قلت: فهل يوجد مثل هؤلاء؟

قال: لقد ذكر لي شيخي عن أشياخه أن هذا حال المجانين والصبيان من الكفار والمعتوهين والذين لم تبلغهم الدعوة في أطراف البلاد[1]، وعاشوا على البله وعدم المعرفة، فلم يكن لهم معرفة ولا جحود، ولا طاعة ولا معصية، فلا وسيلة تقربهم ولا جناية تبعدهم، فما هم من أهل الجنة ولا من أهل النار.

قلت: على العموم.. لا علاقة لي بهذه الرتبة.. فحدثني عن الرتبة الأخير.. تلك الرتبة التي ذكرت أنها رتبة الفائزين.

قال: الفائزون هم المقربون السابقون.. الذين ذكرهم الله، وذكر نعيمهم فقال:﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)﴾ (الواقعة)

وذكر نعيمهم، فقال:﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (السجدة:17)

وذكرهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال يحكي عن ربه – تبارك وتعالى -:(أعددت لعبادي


[1] هذا مذهب كثير من العلماء في هذه المسألة.. وهناك مذاهب أخرى ذكرناها بالتفصيل في رسالة (أسرار الأقدار)، وقد رأينا أن الأرجح فيها خلاف هذا القول.. وهو أن الله – بحسب ما ورد في كثير من النصوص – يكلف هؤلاء ببعض التكاليف، فإن نجحوا فيها دخلوا الجنة وإلا أصابهم العذاب..

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست