responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31

حديثها أنها انقلبت على الوظيفة التي جاءت من أجلها.. فبدل أن تجلس مع مسلمات لتقنعهن بقساوة الإسلام.. صارت تجلس مع نساء من قومنا لتحدثهم عن رحمة الإسلام.. ولتحولهم من خلالها إلى دين محمد a.

كان حديث هؤلاء النسوة الإحدى عشر هو مبعث أشعة كثيرة من نور النبوة نسخت بها تلك الظلمات التي سربها إلي أخي..

سأحدثك بما لا أزال أحفظه من حديثهن.

بدأت الحديث (فرانسواز ساجان) قائلة لمريم هاري: أنا إلى الآن لا أزال حائرة في سر إسلامك.. ألم تثنك عنه كل تلك الأحاديث التي يذيعها قومنا كل حين عن المرأة.. وعن القسوة التي عامل بها الإسلام المرأة؟

قالت مريم: لذلك قصة طويلة.. سأحكيها لكم.. ولكن بشرط واحد هو أن تخبرني كل امرأة منكن عن تجربتها في هذا..

أنا أعلم أنكن جميعا مثقفات واعيات.. وأنكن جميعا مررتن بتجارب مختلفة.. وقد مررت مثلكن بذلك..

فلذلك لن أفضي لكن بسري حتى تفضين لي بسركن..

نهضت (بيتو لاهايت)، وكانت أكبرهن سنا، وقالت: إئذن لي أن أبدأ الحديث أنا.. فأنا أكبركن سنا، وأطولكن تجربة..

لقد بدأت حياتي في أسرة مسيحية متدينة.. بل مغالية في تدينها.. وقد عرفت من خلال تأمل طويل أنه يستحيل أن يحمل دين الله أي عصبية ضد أي جهات من الجهات.. وضد أي جنس من الأجناس..

وقد دعاني هذا البحث إلى أن أبحث عن موقف المسيحية من المرأة لأعرف من خلال ذلك مدى مصداقيتها.. وقد أوصلني ذلك البحث إلى الخروج من المسيحية والارتماء بعدها

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست