responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272

(2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)﴾ (البروج)

وهذه بعض النماذج التي حكاها القرآن عن ثبات المستضعفين..

أما النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقد ذكر الكثير من نماذج الثبات:

منها قصة ماشطة فرعون التي حكى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قصتها، فقال:(لما كانت الليلة التي أسرى بي فيها، أتت علىّ رائحة طيبة، فقلت يا جبريل ‌ما هذه الرائحة ؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. قال: قلت: وما شأنها ؟ قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يومٍ إذ سقطت المدرى من يديها، فقالت: بسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبى ؟ قالت: لا، ولكن ربى ورب أبيك الله، قالت: أخبرهُ بذلك ؟ قالت: نعم. فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة، وإن لك رباً غيري ؟ قالت: نعم، ربى وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها، قالت: إن لي إليك حاجة.. قال: وما حاجتك ؟ قالت: أحبُ أن تجمع عظامي وعظام ولدى في ثوبٍ واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا من الحق. قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً، إلى أن انتهى ذلك إلى صبىّ لها مرضع، وكأنها تقاعست من أجله. قال: يا أمه ‌اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، فاقتحمت)[1]

وقد كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في أيام الشدة يخبر أصحابه بما عانى الأنبياء وورثتهم من أنواع المحن، وكيف لم يصدهم ذلك عن دينهم.. ففي الحديث عن خباب بن الأرت، قال: شكونا


[1] رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى في الكبير وفى الأوسط والبزار والحاكم والبيهقى في الدلائل.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست