responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246

الحصول على الرزق[1].. بل اعتبر a الساعي والضارب في الأرض بحثا عن فضل الله مجاهدا في سبيل الله، ففي الحديث أن بعض الصحابة رأوا شاباً قوياً يسرع إلى عمله، فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله! فرد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عليهم بقوله: (لا تقولوا هذا ؛ فإنه إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفُّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)[2]

بل صرح a بلفظ الجهاد، فقال لبعض أصحابه:(أبشر، فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله، والمحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله)[3]

وبما أن الكثير قد يستكبرون على بعض الأعمال ظنا منهم أنها من الأعمال الخسيسة التي لا تتنسب مع مكانتهم، وقد يكون ذلك سبب فقرهم، فقد أخبر a عن نفسه وعن الأنبياء عدم تعففهم عن أي عمل نافع:

ففي الحديث قال رسول الله a:(ما بعث الله نبيّا إِلا راعي غَنَمٍ)، فقال أَصحابه: وأنت ؟ فقال: (نعم، كنتُ أرْعاها على قَرَارِيطَ لأهل مكة)[4]

وقال:(ما أكل أحد طعاما خيرا من عمل يديه إن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) [5]

وقد ورد في الآثار[6]: أن آدم u لما أهبط إلى الأرض أتاه جبريل u بالحنطة، وأمره


[1] تحدثنا عن التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالة (مفاتيح المدائن)

[2] رواه الطبراني في الكبير.

[3] رواه الحاكم.

[4] رواه البخاري ومالك.

[5] رواه البخاري.

[6]) انظر: المبسوط: 30/246.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست