responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

وفي رواية: أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها: بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم)[1]

وقال a: (رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)[2]

وجاء رجل إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: يا رسول الله، والله إني لأحبك، فقال: (انظر ما تقول)، قال: والله إني لأحبك - ثلاث مرات - قال: (إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه)[3]

وعن علي قال: إنا لجلوس مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إذ طلع علينا مصعب بن عمير، ما عليه إلا بردة، مرقعة بفرو، فلما رآه رسول الله a بكى للذي كان فيه من النعمة، والذي هو فيه اليوم، ثم قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة، وراح في حلة أخرى، ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟) قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خير منا اليوم، نكفى المؤنة، ونتفرغ للعبادة، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ)[4]

التفت ذو البجادين إلى زويمر، وقال: لقد أعطت هذه النصوص وغيرها للفقراء مكانة خاصة في المجتمع الإسلامي وحفظتهم من تلك العقد النفسية التي يجدها الفقراء في المجتمعات المنحطة..

لقد صار الصالحون يرددون: حبك الفقراء من أخلاق المرسلين، وإيثارك مجالستهم من علامة الصالحين، وفرارك من صحبتهم من علامة المنافقين.


[1] رواها النسائي.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه الترمذي.

[4] رواه الترمذي.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست