responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158

(اللهم اشف سعدا)[1]، وفي وضع اليد على المريض تأنيس له، وتعرف على مرضه شدة وضعفا، وتلطف به.

وعليه أن أن ينصح للمريض بالدعاء، وأن لا يقول عنده إلا خيرا، ففي الحديث عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون)[2]

ومن ذلك نصح المريض وتوجيهه.. ففي الحديث عن جابر قال: دخل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على أم السائب، وهي ترفرف، فقال: ما لك ؟ فقالت: الحمى - أخزاها الله تعالى - فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم (لا تسبيها، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)[3]

وروي أن غلاما من اليهود كان يخدم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فمرض فأتاه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: (أسلم)، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو يقول: (الحمد لله الذي أنقذه من النار)[4]

الجسد

قال الدكتور منجل: عرفنا علاج الإسلام للنفس في حال مرضها.. فما جاء به لعلاج الجسد؟

قال الرضا: أربعة أمور.. لا تتحقق رحمة الجسد إلا بها.. ولم تكتمل هذه الأربعة في دين


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه البخاري في الأدب، ورواه أبو داود عن فاطمة الخزاعية قالت: عاد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم امرأة من الأنصار وهي وجعة، فقال لها: (كيف تجدينك ؟) قالت بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(اصبري، فإنها تذهب خبث ابن آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد)

[4] رواه أحمد، والبخاري، وأبو داود.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست