responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

وقدرته من شر ما أجد وأحاذر[1][2]

وفي حديث آخر: أن جبريل أتى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: يا محمد، اشتكيت؟ فقال: نعم. قال: (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد. الله يشفيك، باسم الله أرقيك)[3]

ومن الأدعية الواردة عن ورثة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من آل بيته الكرام، ما ورد عن جعفر الصادق فقد أثر عنه هذا الدعاء الجليل في المرض:(اللهم إني أدعوك دعاء العليل الذليل الفقير، دعاء من اشتدت فاقته، وقلت حيلته، وضعف عمله، وألح البلاء عليه.. دعاء مكروب إن لم تدركه هلك، وإن لم تسعده فلا حيلة له، فلا تحط بي مكرك، ولا تثبت علي غضبك، ولا تضطرني إلى اليأس من روحك والقنوط من رحمتك.. اللهم إنه لا طاقة لي ببلائك، ولا غنى بي عن رحمتك، وهذا أمير المؤمنين أخو نبيك ووصي نبيك أتوجه به إليك، فإنك جعلته مفزعا لخلقك، واستودعته علم ما سبق، وما هو كائن، فاكشف به ضري وخلصني من هذه البلية إلى ما عودتني من رحمتك يا هو يا هو يا هو انقطع الرجاء إلا منك)

وكان يقول:(اللهم اجعله أدبا و لا تجعله غضبا)

و كان زين العابدين إذا مرض يدعو قائلا:(اللهم لك الحمد على ما لم أزل أتصرف فيه من سلامة بدني، ولك الحمد على ما أحدثت لي من علة في جسدي، فما أدري يا إلهي على ما لم أزل أتصرف فيه إلى أي الحالين أحق بالشكر لك، وأي الوقتين أولى بالحمد إليك، أوقت الصحة التي هنأتني فيها طيبات رزقك وأنشطتني بها لابتغاء مرضاتك وفضلك وقويتني على ما أهبت بي إليه من طاعتك، أم وقت العلة التي أفديتنيها والسقم الذي أتحفتني به تخفيفا لما


[1] من شر ما أجد وأحاذر: من شر ما أجد من وجع وألم، ومن شر ما أحاذر من ذلك، أي: ما أخاف وأحذر.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست