responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها a من جونة عطار [1].

وكان a ينهى عن الكذب الأطفال، أو إخلافهم الوعد.. فعن عبد الله بن عامر قال: دعتني أمي ورسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطك، فقال لها a: (ما أردت أن تعطيه؟)، قالت: أعطيه تمرا، فقال لها:(أما أنك لو لم تعطِه شيئا كُتبت عليك كذبة)[2]

ولم تقتصر رحمة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على أطفال المسلمين فحسب، بل امتدت لتشمل جميع الأطفال حتى لو كانوا أبناء غير المسلمين.. فقد كان من وصاياه a في الحرب: (ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدًا)[3]

وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وغزوت معه فأصبت ظفرًا، فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان، فبلغ ذلك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: (ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية؟)، فقال رجل: يا رسول الله إنما هم أبناء المشركين، فقال: (ألا إن خياركم أبناء المشركين)، ثم قال: (ألا لا تقتلوا ذرية.. كل مولود يولد على الفطرة، فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)[4]

التربية

تقدم الصبي الرابع، وهو عبد الله، وقال - بشجاعة لا تقل عن شجاعة أصدقائه-: أنا عبد الله.. وهو اسم لجملة من أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من الصغار.. وكان منهم واحد يلقب بترجمان القرآن، كان اسمه عبد الله بن عباس.. صحبه صبيا.. وقد حكى موقفا من مواقف


[1] رواه مسلم.

[2] رواه أبو داود وغيره.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه أحمد.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست